قراءة سورة الرعد مكتوبة كاملة بالتشكيل

مقدمة

سورة الرعد تُشكل نافذة إلى علم الله وعظمته من خلال تصويرها للظواهر الطبيعية. يستعرض هذا المقال بتفصيل الآيات، يسلط الضوء على جمال وعظمة الخلق وعلم الله الذي يظهر في كل جزء من الطبيعة.

تفسير سورة الرعد

سورة الرعد هي السورة رقم 13 في القرآن الكريم، وتتألف من 43 آية. تُعرف هذه السورة بأنها من المكية، وتمتاز بتنوع مواضيعها التي تتناول جوانب مختلفة من الإيمان والحكمة.

يتحدث تفسير سورة الرعد عن قوة الله وعظمته في الكون والخلق، وكيف يُظهر الله قدرته في الأمور المُختلفة والتغيرات الطبيعية. تُشير السورة أيضًا إلى قدرة الله على الحياة والموت، وأنه هو المُدبِّر لكل شيء في الكون.

توضح السورة أيضًا أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وأنه يُختبر البشر بالمصائب والأفراح ليرون ردة فعلهم وإيمانهم به. وتُذكر السورة أهمية الإيمان والتوحيد، وأن القرآن الكريم هو الهدى والشفاء للمؤمنين.

بالإضافة إلى ذلك، تحث السورة على التفكر في آيات الله والبحث عن الحق، وتذكر العبر والعظات من قصص الأمم السابقة التي عاقبها الله بسبب كفرها ومعصيتها.

بهذه الطريقة، تقدم سورة الرعد تفسيرًا شاملاً لعظمة الله وقدرته، وتحث على التفكر والتأمل في آيات الله في الكون، وتذكير البشر بأهمية الإيمان والتقوى.

تأملات في علم الله العظيم

سورة الرعد تفتح أبواب التأمل في علم الله العظيم وقدرته البديعة التي تتجلى في خلق الكون وإدارته. تناولت هذه السورة آيات تُشير إلى الظواهر الطبيعية العجيبة مثل الرعد والبرق والأمطار التي تروي الأرض وتُحيي الحياة، مُظهرة بذلك عظمة خالق الكون وإحسانه على خلقه.

من خلال التأمل في هذه الآيات، يمكن للإنسان أن يدرك صغره وضعفه مقارنة بعظمة الله وقدرته الخالقة. تُذكّر السورة الإنسان بأنه جزء صغير من الكون العظيم، وأن قدرة الله لا حدود لها ولا تُضاهى، ما يُشعره بالتواضع والخشوع أمام عظمة الخالق.

بالتالي، يمكن لسورة الرعد أن تثير في الإنسان الإعجاب والدهشة بعظمة الكون وتدعوه إلى التفكر في آيات الله وتأمل علمه العظيم الذي يتجلى في كل شيء من حوله.

اعراب سورة الرعد

“الرعد”: اسم مرفوع وهو مبتدأ مقدم.
“وَالرَّعْدِ”: الواو عاطفة، و”الرعد” اسم مجرور بالكسرة، وهو مضاف وعلامة جرّه الكسرة.
“يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ”: الياء ضمير مستتر جوازاً تقديره “هو”، و”يسبح” فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة، و”بحمده” متعلقان بالفعل، وهو مفعول به منصوب وعلامة نصبه الضمة.
“وَالْمَلَائِكَةُ”: الواو عاطفة، و”الملائكة” اسم مجرور بالكسرة، وهو مضاف وعلامة جرّه الكسرة.
“مِنْ خِيفَتِهِ”: “من” حرف جرّ، و”خيفته” مضاف إليه متعلقان بـ “الرعد”، وهو مجرور بالكسرة.
“يُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ”: “يُرسل” فعل مضارع مرفوع بالضمة، و”الصواعق” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الضمة.
“فَيُصِيبُ بِهَا”: “فيصيب” فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الضمة، و”بها” ضمير متصل مبني في محل جر بالضمة، والهاء ضمير مستتر جوازاً تقديره “الأشياء”.
“مَن يَشَاءُ”: “من” حرف جرّ، و”يشاء” فعل مضارع مرفوع بالضمة، والضمة للتوكيد.
“وَهُمْ يُجَادِلُونَ”: “وهم” ضمير مستتر جوازاً تقديره “الرعد”، وهو مضاف وعلامة جرّه الضمة، و”يجادلون” فعل مضارع مرفوع بالضمة، والواو عاطفة.

جمال الطبيعة والحياة

سورة الرعد تُعتبر واحدة من السور الجميلة في القرآن الكريم التي تتناول جوانب من جمال الطبيعة وحياة البشر. تتميز هذه السورة بوصفها للظواهر الطبيعية والحياة البشرية بطريقة تنير القلب وتثير الإعجاب.

تبدأ السورة بذكر الرعد كنوع من آيات الله التي تدل على قدرته العظيمة وتصويرها كواحدة من عجائب الخلق التي تثير الإعجاب وتُظهر عظمته. ثم تتحدث عن الأمطار التي تُنشئ الحياة وتُسقي الأرض، مما يُظهر إحسان الله ورحمته على الخلق.

تتناول السورة أيضًا الجبال والأنهار والفواكه كلها آيات من آيات الله التي تعكس جمال وتنوع خلقه. وتذكر السورة أن البشر يجب أن يتأملوا في هذه الآيات ويتفكروا في عظمة الله ورحمته، ويعملوا بما يحبه الله ويرضاه.

بهذه الطريقة، تقدم سورة الرعد صورًا جميلة للطبيعة وحياة البشر، وتُشعل الفكر بالتأمل في عظمة الخالق وجمال خلقه.

الرسائل الدعوية في السورة

يفحص المقال الرسائل الدعوية في سورة الرعد، مثل دعوة الإيمان والتأمل في الخلق. يسلط الضوء على كيفية استخدام السورة للطبيعة كوسيلة لتعزيز الإيمان وتوجيه النظر إلى عظمة الله.

الختام

تُختم هذه الورقة بتأكيد أهمية فهم وتأمل سورة الرعد وكيف يمكن للطبيعة أن تكون إشارة إلى علم الله العظيم. يدعو القارئ للاستمتاع بجمال الخلق والتفكير في عظمة الله التي تظهر في كل جوانب الحياة والطبيعة. ولمزيد من الفهم حول تداول العلامات في القرآن وتأثيرها الروحي، يمكنكم زيارة مقالنا السابق حول سورة الملك.