سورة المسد مكتوبة كاملة بالتشكيل

المقدمة

تعتبر سورة المسد واحدة من السور القصيرة في القرآن الكريم، ولكنها تحمل في طياتها دروسًا هامة وتحذيرات من عواقب الكفر والعداوة لرسالة الله. في هذا المقال، سنتناول تفصيلًا لمحتوى هذه السورة ورسالتها العظيمة.

البداية الصادمة

سورة المسد في القرآن الكريم هي السورة رقم 111، ولكن ليست هناك تسمية “البداية الصادمة” لها. ومع ذلك، فإن السورة تبدأ بالآية التالية:

“تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ” (المسد: 1)

هذه الآية تعني “هلكت يدي أبي لهب وهلك”. وهي تتناول قصة العذاب الناري الذي سيواجهه أبو لهب، الذي كان يعارض الإسلام ويعادي النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تعتبر هذه الآية من الآيات القوية التي تبين العقوبة التي تنتظر الظالمين في الآخرة، وقد وردت بسبب تعدي أبي لهب وزوجته على النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتشويه سمعته.

تفسير سورة المسد

سورة المسد تعتبر واحدة من السور القصيرة في القرآن الكريم، وتتحدث عن عاقبة أحد أعداء الإسلام، أبي لهب، وزوجته، اللذين كانا يعارضان النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشدة. تقدم السورة تحذيرًا للمعاندين والمعادين للحق، مُشيرة إلى أنهم سيُعاقبون في الدنيا والآخرة على معاداتهم ومكابرتهم. هذا التحذير يعكس قدرة الله على تدبير الأمور وعدله في معاقبة الظالمين، مما يعطي درسًا أخلاقيًا هامًا حول أهمية التواضع والتقوى، وضرورة تجنب السلوكيات السلبية والمعادية للخير.

الرفض والمعارضة

سورة المسد، والمعروفة أيضًا باسم “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ”، هي السورة رقم 111 في القرآن الكريم، وتُعد واحدة من السور القصيرة التي تناولت حادثة معينة في تاريخ الإسلام. تتناول هذه السورة الرفض والمعارضة التي واجهها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من طرف عمه أبي لهب وزوجته، أم جميلة. تبدأ السورة بعبارة قوية:

“تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ” (المسد: 1)

تعني الآية “هلكت يدي أبي لهب وهلك”. توضح هذه الآية النتيجة المحتومة للتصرفات السلبية التي اتخذها عم النبي صلى الله عليه وسلم، أبي لهب، وزوجته، في مواجهة دعوته للإسلام. يُظهر القرآن الكريم في هذه السورة حجم العداء والمعاناة التي تعرض لها النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أقرب الناس إليه، وتبقى السورة شاهدًا على قسوة النفوس وتصرفات الكفر التي قد تظهر في أقرب الأقارب.

الفشل النهائي للعداوة

سورة المسد، التي تُعرف أيضًا باسم “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ”، تُظهر بشكل لا لبس فيه الفشل النهائي للعداوة والمعاناة التي قادتها القبائل القريشية ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. تبدأ السورة ببيان صارم:

“تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ” (المسد: 1)

تعني هذه الآية “هلكت يدي أبي لهب وهلك”. في هذا السياق، فإن اليد تمثل القوة والتأثير، وإذا هلكت فإنها تشير إلى الفشل والضعف. بمعنى آخر، الآية تُظهر النتيجة المؤكدة لمعاناة النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أعدائه، وتوضح أنهم سيفشلون في محاولاتهم للقضاء عليه وإسقاط رسالته.

هذه السورة توجه رسالة قوية بأن الحق دائمًا ما ينتصر في النهاية، وأن المعاناة والعداوة لا يمكن أبدًا أن تقف في وجه الرسالة الإلهية. بالرغم من كل العراقيل والمعاناة التي واجهها النبي صلى الله عليه وسلم، فإن رسالته نجحت وانتشرت، بينما فشل أعداؤه في تحقيق أهدافهم وانتهت معاناتهم في الهزيمة النهائية.

سورة المسد للاطفال

سورة المسد، المعروفة أيضًا بسورة التبَّت، تعتبر قصيرة ومفهومة بسهولة للأطفال، حيث تقدم رسالة بسيطة وواضحة حول العقاب الذي يواجه الظالمين والمعادين للخير. يمكن تقديم السورة للأطفال بأسلوب مبسط يركز على أهمية التصرف بالطيبة وتجنب الشر، مع توضيح أن الله يحاسب الناس على أفعالهم، سواء كانت إيجابية أو سلبية. يمكن استخدام القصص والأمثلة الملائمة لعمر الطفل لتوضيح معاني السورة وتشجيعهم على اتباع الطريق الصحيح في حياتهم.

في سورة المسد عواقب الكفر

تختم السورة بصورة حادة لعواقب الكفر والمعاناة: “سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ”. تعبر هذه الآية عن نهاية مأساوية للذين يعارضون الحق ويستمرون في الكفر. يمكن أن تتصل هذه النهاية الوخيمة بسورة الفيل التي تروي قصة فشل مؤامرة قريش على الكعبة وكيف حماها الله بواسطة جيش الفيل، مما يعكس عظمة الله وقدرته على تدبير الأمور وتغيير مجرى الأحداث وفق إرادته.

التأمل والدروس

تُعتبرهذا سورة دعوة للتفكير والتأمل في دروسها. إنها تحث على البعد عن العداوة للحق والتفرغ للإيمان والطاعة. علينا أن نستلهم من هذه السورة الرؤى العميقة حول أهمية القلب النقي والتوجه الصادق نحو الله.

الختام

في النهاية، تُظهر سورة المسد أهمية الاستقامة والتوجه نحو الله، وتحذر من عواقب الكفر والعداوة، مع إضافة أن سورة الإخلاص تشكل بُعدًا إضافيًا في هذا السياق، حيث تعزز فهمنا لتوحيد الله وتحثنا على الإخلاص الطاهر في عبادتنا وتعاملاتنا، .